السيرة الهلالية بين الحقيقة والخيال. بقلم عنتر العايق
السيره الهلاليه بين الحقيقة والخيال.
بسم الله الرحمن الرحيم.
@ تعتبر السيره الهلاليه هى الياذة العرب فقد قامت مثل الالياذه على حرب طويلة الامد برزت خلالها شخصيات ملحميه حققت جماهيريه عريضه بناءاً على حضورها القوى فى الوجدان العربى كما لو كانت شخصيات واقعيه على قيد الحياه يتعصب لها البعض ويتعصب ضدها البعض الاخر.وتعد السيره الهلاليه بحلقاتها الثلاث الرياده والتغريبه وديوان الايتام هى الاكثر انتشاراً فى ربوع الوطن العربى شرقاً وغرباً شمالاً وجنوباً. واقرب اشاره الى بنى هلال كانت
اشارة ابن خلدون الى حلقه من حلقات الهلاليه تركزت حول شخصية الجازيه وصلتها
بالتغريبه اذ يقول عبدالرحمن ابن خلدون ( ولهؤلاء الهلاليين فى الحكايه عن دخولهم الى
افريقيا طرقاً فى الخبر غريبه. يزعمون ان الشريف ابن هاشم كان صاحب الحجاز
يسمونه شكر ابن ابى الفتوح وانه اصهر الى الحسن بن سرحان فى اخته الجازيه
وانكحها اياه.
وعلى الرغم من ان السيره الهلاليه قد حظيت باعتراف التاريخ الرسمى لكون متنها
يشكل احداث تاريخيه عاشتها القبيله الهلاليه الى ان نص السيره فى كثير من مواضعه
ينتمى الى الادب العجائبى بما فى ذلك الجغرافيه المتخيله والتى تخالف الجغرافيه التاريخيه وكذلك الاحداث الخارقه والعجيبه
وكانت السيره الهلاليه مكونه من مليون بيت من الشعر او اكثر.
وتضم السيره خمسة كتب الكتاب الاول هو خضره الشريفه والذى
يتناول حكاية الامير رزق بن نايل ابن جرامون ابن عامر ابن هلال فارس بنى هلال الذى تعجب به خضره وتتزوجه رغم فارق السن الكبير بينهما 45 عام. والكتاب الثانى عن ابوزيد فى ارض العلامات والكاب الثالث عن تخفى ابوزيد فى زى شاعر رباب ويدخل قصر الملك حنظل اما الكتاب الرابع عن فرس جابر العقيلى وكيف خاض ابوزيد الاهوال لكى يعود بها والكتاب الخامس عن ابوزيد وعاليه العقيليه وكيف سلبت عقله وقلبه.
هذه كانت نبذه عن السيره الهلاليه.
اما الحقائق التاريخيه المؤكده ان هذه السيره كانت المبرر الاخلاقى لغزو القبائل العربيه بدعم من المستنصر بالله الفاطمى
بلاد المغرب العربى للقضاء على المعز ابن باديس الذى قضى على المذهب الشيعى واعاد المذهب السنى الى بلاد المغرب
ووصل فى حكمه حتى اقليم برقه.
وكان مؤلف السيره على درجه كبيره من اللؤم والخداع فلم يذكر
سنه او شيعه ولم يذكر الاماكن الحقيقيه التى دار بها الصراع
وكذلك لم يذكر التاريخ الحقيقى الذى حدث فيه الصراع وكل هذا
سوف نراه فى السطور الاتيه :
تعليقات
إرسال تعليق